الجمعة، 15 مايو 2009

حيدر محمود





حيدر محمود : شاعر أردني ولد في بلدة الطيرة قضاء حيفا في فلسطين عام 1942م. اشتهر بشعره الوطني عن فلسطين والأردن. اشتغل بالسلك الدبلوماسي سفيرا للأردن في تونس كما عمل وزيرا للثقافة. من دواوينه شجر الدفلى على النهر يغني. تقاسم مع الشاعر التونسي يوسف رزوقة جائزة الشعر في جوائز الملك عبد الله الثاني بن الحسين للإبداع . أنهى دراسته في عمان، وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. عمل سكرتيراً لتحرير جريدة الجهاد المقدسية, وموظفاً في إذاعة وتلفزيون الأردن، ومديراً لدائرة الثقافة والفنون، ومستشاراً للقائد العام للقوات المسلحة الأردنية، ولرئيس وزراء الأردن، وسفيراً للأردن في تونس ووزيراً للثقافة. عضو رابطة الكتاب الأردنيين. شارك في العديد من المهرجانات الأدبية. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للآداب الصين الوطنية1986م، وجائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية 1986م، وجائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1990م، كما حصل على وسام الإستحقاق الثقافي من تونس 1999م وترجم بعض شعره إلى اللغة الإسبانية والفرنسية والصربية، كما تدرس أعماله في مختلف مراحل التعليم في الأردن
يمر هذا الليل 1969م
اعتذار عن خلل فني طارئ 1979م
شجر الدفلى على النهر يغني 1981م
من أقوال الشاهد الأخير 1986م
لائيات الحطب 1986م
الأعمال الشعرية الكاملة 1 1990م
المنازلة 1991م.
النار التي لا تشبه النار 1999م
الأعمال الشعرية الكاملة 2 (2001)م
عباءات الفرح الأخضر 2006م
· في البدء كان النهر 2007م




قصيدة "يا بن الحسينين" وعباءات الفرح الأخضر



هذه القصيدة( يا بن الحسينين ) هي قصيدة للشاعر حيدر محمود في مدح جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وتهنئته بيوم ميلاده الأربعين، متغنيا فيها بعشقه للهاشميين، مبينا حال السنين محتفلة مزهوة بيوم ميلاده، والأردنيون مزهوون بحكم مليكهم ويحتفلون به ويدعون له، ملتفين حول قائدهم ذي النسب الهاشمي الشريف لا يخشون في ولائهم وحبهم لومة لائم، غير منقطعين عن قضايا الأمة العربية التي طالما اهتم بها قائدهم.



الأردنيون من شتى المنابت من شتى المشارب هم للوحدة المثل



والأردنيون قوميـــون ما خذلوا نداء أمتهـــم يوما ولا خذلـــــوا



وقد نشر حيدر محمود قصيدته هذه ضمن مجموعته الشعرية" عباءات الفرح الأخضر"، تلك المجموعة الشعرية التي كشف من خلالها الشاعر عن أن شعره لا يندرج تحت باب المديح بل الحب ، مذكراً بآل هاشم في التاريخ والذي كانوا شهداءه وشهوده ، فهم شهداء الحق والذود عن الأمة ، وهم الشهود على أمجاد أمتهم التي صنعوها، مشيرا بأن الحب عنوان رئيس في قصائده التي تشكل حالة روحية من الوعي والانحياز للهاشميين. وافتتح الشاعر حيدر محمود قراءته بالتأكيد على حالة وجده الصوفية التي تتجلى في قصائده التي تتغزل بالهاشميين ، مشيراً إلى أن صوفيته هذه تنسجم أول ما تنسجم مع الشعر قبل أي لون آخر من صنوف الإبداع.



في حبكم نحن صوفيون شاهدة قلوبنــا وعلينا تشهـــــد المقل



لا شيء يبعدنا عنكم ولا أحــد ولا نبالي بمن لاموا ومن عذلوا



وقال أستاذ الأدب العربي د. زياد الزعبي في قراءته للديوان: "أعرف كما تعرفون أن الشعر والشاعر خير من يقدّم نفسه للناس ، وأنهما ليسا بحاجة إلى من يقدّمهما ، لكن كرم الشعر ونبل الشاعر أتاح لي شرف قول شيء في هذا الديوان الشعري الذي يمثل استمراراً وفياً لظاهرة تاريخية عريقة مضيئة هي ظاهرة الهاشميات في الشعر العربي منذ ما قبل الإسلام وحتى يومنا هذا ، وهي ظاهرة انبثقت وترسخت مقترنة بأشرف الأسر العربية ، الأسرة التي بزغ من صلبها نور النبوة ، والتي رسمت مسارات واضحة في التاريخ العربي قديمه وحديثه".



وأضاف الزعبي:"واليوم ، ونحن نحتفي "بعباءات الفرح الأخضر ، قصائد في آل البيت" للشاعر الكبير حيدر محمود ، نستحضر ظاهرة الهاشميات التي جسدت وتجسد صورة من صور الانتماء النبيل الصادق لبيت النبوة ولملوك العرب في التاريخ العربي الحديث ، الملوك الذين انتشروا مع انطلاق الثورة العربية الكبرى ، مشاعل نهضة في الأرض العربية سعياً إلى تحقيق دولة العرب الكبرى الحرة المستقلة".



وأشار الزعبي إلى أن الاحتفاء بعباءات الفرح الأخضر: لأنه التعبير الصادق عن ولاء الأردن والأردنيين لآل البيت الرجال القادة الذين عملوا ويعملون من أجل وطن يكبر بالحرية والعدالة ، ومن أجل إعادة بناء روح الأمة وشموخها ، نحتفي بعباءات الفرح الأخضر لأنه يطلع من هذه الأرض العربية الأردنية مجسداً صور شموخها ، وآفاق طموحها ، ومعبراً بغنائية منبعثة من أعماق الروح عن أشواقها وولائها ، وعن العشق المتأصل بين أرضها وناسها



هذا الديوان نبض فؤاد عاشق للأردن الأرض ولقيادته الهاشمية بتاريخها الشريف العريق وبحاضرها البهي المتألق، إنه نمط الهاشميات الجميلة التي تشكل تياراً من الشعر العربي القديم والحديث على حد سواء. وبعد انتهاء القراءات تحلق الجمهور حول الشاعر حيدر محمود موقعاً لهم على نسخ من ديوانه الذي صدر مؤخراً عن منشورات أمانة عمّان الكبرى وضم مجموعة من القصائد هي: مع عبد الله ، عباءات الفرح الأخضر ، يا ابن الحسينين ، أرفع الرأس صلاة ، من دفتر المدرج العماني ، ترويدة ، إلى أم الحسين ، فرسان الحق ، يا صباح استقلالنا ، آخر النخل ، صباح الخير ، هو الأردن ، يا دار عبد الله ، ماؤهم أول الشراب ، لغير عمان ، إذا شدوت ، الرجل الأمة ، أصلها ثابت ، في وجه عبد الله، وجهه الطيب ، سيد الرجال ، مرثية متأخرة ، ردها عربية ، رسالة من باب العمود.



وقد أقام رئيس الوزراء في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني لعام ألفين واثنين احتفاء بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني الأربعين على مسرح مركز الحسين الثقافي في أمانة عمان الكبرى وأدت خلاله الفنانة المصرية امال ماهر هذه القصيدة "يا ابن الحسينين"كمغناة، وقد حضر الحفل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله، وشاهد المغناة عدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس مجلس الاعيان ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعقائلهم وكبار المسؤولين ، وفي نهاية الحفل أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني على الشاعر حيدر محمود بوسام الكوكب من الدرجة الاولى.

هناك تعليقان (2):

  1. تزهو بعباءات الفرح الأخضر والشالات الوردية
    يا هاشم فاسهر بين رماحك راية عز نبوية
    خفقت وارتفعت باسم الله فكانت أصل الحرية

    يا هاشم يا قمر الصحراء وسيدها..زين بحضورك ليلتنا
    واحملنا فوق الأجنحة البدوية، وليتدفق نهر الحب سخيا
    ولتترقق نسمات الليل رخية

    ولتترفق يا حادي الركب، بوجع القمر السهران بعينيّ
    فأنا والقمر حبيبا عمر، نتقاسم دفء الوجد وسحر الوعد..وتورق فينا الأغنية

    يا هاشم..ما زلت أمير الركب، وفارس مهر الحرية
    والتاج الغالي فوق جبينك، ما زال التاج الغالي
    والكوفية ما زالت ذات الكوفية
    والراية لولا رايتك الحرة..كنا من غير هوية

    يا هاشم إني ألمح وجهك، ذات الوجه، بكل ملامحه الحية
    فأحس بأن العالم لي..وبأن الدنيا عربية

    ردحذف
  2. قصيدة من قصائد حيدر محمود تم إلقائها بمناسبة ذكرى معركة الكرامة
    الدَّم الأردني غالٍ، ولكنْ هَوَ للنّهرِ دائماً منذورُ

    كُلما شَحَّتِ المياهُ سكبناهُ غزيراً.. حتى تفوحَ البُخورُ

    ويفوح العبيرُ من شهداءِ الـ جيشِ، والأرضُ بالزُّهورِ تفورُ

    .. من هُنا تبدأُ الطريقُ الى اللهِ، وإنّا على الطريقِ نسيرُ

    منذُ كُنّا وكانَ.. لم نُخْلِفِ الوَعْدَ، ولا غابَ عن مداهُ الحُضورُ

    تّوْأمَ اللهُ بيننا.. فهو نَهرٌ وَحِمىً، ضِفَّتاهُ نارٌ ونُورُ..

    وفقيرٌ حَدَّ الخصاصةِ لكنْ بكراماتِ أهْلِهِ مَبْرورُ

    وَهْوَ دوماً مباركٌ وأمينٌ آمِنٌ.. والعَسيرُ فيه يسيرُ



    الدَّمُ الأُردنيُّ غالٍ، وأغلى مِنْهُ هذا التُرابُ إذْ يستجيرُ

    قالها الخالدُ الحُسينُ ، فَهبّتْ لِتلبّي أبا النسورِ النُسورُ

    ولقد كانت الكرامةُ دَرْساً سوف ترويه للعُصورِ العُصورُ

    أنّ بدراً أُخرى على هذه الارضِ استُعيدتْ، بل استُعيدَتْ بُدُور

    واستُعيدتْ حِطّينُ، كان صلاحُ الدين فيها، على النّشامى يدورُ

    ورحابُ الأقصى تُزغْرِدُ للجُنْدِ، ويعلو التّهليلُ، والتكبيرُ..



    أّيُها الجيشُ، يَسْلَمُ الكَفُّ والسَّيفُ، وَوَقْفٌ على هَواكَ السُّطورُ

    وستبقى يا جَيشنا قُرّةَ العَيْنِ وبين الجُيوشِ أنتَ الأميرُ!

    وعلى القائد المُفدّى سلامٌ من ثُغورٍ تَغارُ منها الثُّغورُ



    وعُيونٍ لم تَعرِفِ النَّوْمَ يوماً وقُلوبٍ فيها اسْمُهُ محفورُ

    يَسْلَمُ الفارسُ الشُّجاعُ ، وعاش الـ نَهْرُ حُرّاً تَفديِه منّا النُّحورُ!



    سيدي، يا أبا الحُسين، يُناديك من الأسْرِ مَسْجِدٌ مأسورُ

    لكَ فيهِ منابرٌ، ومحاريبُ وللجيش أَضلعٌ، وصدورُ

    ومآقٍ عزيزةٌ، ودُموعٌ ونجيعٌ مُباركٌ.. وطَهورُ

    وتُناجيكَ روحُ جَدٍّ عظيمٍ بجناحيْنِ من ضياءٍ تَطير

    سوف نَلقاهُ، طال أم قَصُر الدَّهرُ ولا بُدَّ أَنْ تُوفّى النٌّذورُ!!




    حيدر محمود

    ردحذف